نظرة عامة على النعام
النعام أكبر الطيور حجماً على وجه الأرض و ينتمي لمجموعة الطيور التي لا تستطيع الطيران (Flightless Birds) و التي تُعرَف بالطيور التي تستطيع فقط العدو (Running Birds) و قد أطلق عليه إسم الطائر الجمل (Camel Birds).
و يندرج النعام ضمن فصيلة الطيور آكلة العشب و يعتبر طائراً صحراوياً مكيفاً للعيش في الصحراء و قد وجد هذا الطائر على الأرض منذ فتر زمنية طويلة تصل إلى 2 مليون. سنة, و قد عثر على ما يشير إلى وجود هذا الطائر في بعض الحفريات الفرعونية القديمة التي اكتشفت في مصر, كما ورد ذكره في الكتب المقدمة و ذكر في الشعر العربي و في الأمثال العربية:
أسد على وفي الحروب نعامة ----- ربداء تحفل من صفير الصافر
و يقع النعام تحت رتبة مسطحات القص Ratities و التي تتميز بأن عظام الصدر لها شكل القارب و لا يوجد بها عظمة قص Keel و لذلك يأتي إسم Ratite من الكلمات اللاتينية أي شكل القارب و لذا فإن هذه الطيور تشبه في ذلك مجموعة القوارب التي تطفو بدون مجداف Raft.
وفى عام ١٨٨٢ أنشئت أول مزرعة بجنوب استراليا حيث تمت عملية فقس البيض بنجاح وشجعت الحكومة الاسترالية هذه الصناعة عن طريق عرض أراضي للإيجار بشرط أن يتم استخدام هذه الأرض في تربية النعام، وقد تمت التجربة في ضيعة قرب ميناء أوجستا بعدد 50 طائر لكل 1000 قيراط، وبحلول عام ١٨٩٠ تم زيادة العدد إلى 700 طائر بدون أي علف صناعي مختلف عن الأعشاب الخضراء أو النخالة بالنسبة للطيور الصغيرة . وفي عام 1905 بدأت تربية النعام في نيوزيلندا بعدد 6 أزواج من الطيور تم شراؤها من شركة جنوب استراليا لتربية النعام .
التركيب التشريحي للنعام
درس التركيب التشريحي للنعام منذ عدة سنوات وقد كان التركيز الأساسي للدراسات المبكرة على تاريخ النشأة ومقارنة النعام بغيره من الطيور الأخرى، وكان الباحث ,Merrem 1813 أول من قسم الطيور إلى Ratites مسطحات القص (طيور السير Walking birds) والطيور الزورقية Carinates (طيور الطيران Flying Birds) ثم جاء من بعده ,Huxley 1867 فوصف من خلال الحفريات القديمة طيور الـ Bony Palate (منبسطة العظام) وقارن بينها وبين طيـور الـ Paleognothic Brids (حديث الفك) ومنهـا اعـتبر النعام مـن رتبة مسطحات القص Ratites أي أنه ينتمى لمجموعـة الطيور التي تستطيع الطيران Flighless Birds والتي تعرف بالطيور التي تستطيع فقط العدو .Running Birds.
وسنتناول في الفصل التالي الأجهزة المختلفة لجسم النعسام ووظائفها حيث سيتم توضيح الاختلاف بين النعام وأنــواع الطيور الأخرى في هذه الأجهزة المختلفة، والتطور الحادث فـى الجهاز الهضمى لتحت رتبة مسطحات القص والذي يعكس المجال البيئي لهذه الطيور ومعدل التنفس الطبيعي في النعام والجهاز التناسلي لكل من الذكور والإناث وتحديد الجنس.
العمود الفقري للنعام
من الصعب تقدير عدد الفقرات في كل قسم من أقسام العمود الفقرى وهذا راجع إلى اندماجها مع بعضها ومع الحوض Pelvis وطبقاً للباحث 1874 ,Mivart فإنه يوجد في النعام Ostrich 56 فقرة (٥٤-٥٧)، وهذه تقابل 55 في الايمو Emu 59 في الكازواری Cassowary ، 51 في الريا Lowe, 1928) Rhea) . وقد قام 1874 ,Mivart بتقسيم الـفـقـرات إلى : 17 Cervical (عنقية)، 3 Cervicodorsal ، ظهرية عنقية 5 thoracic صدرية، ۲-۳ droso lumbar ظهری قطنی، lumbar Vertebrae فقرات قطنية، 3 Sacral عجزی، ۸ Sacro-Caudal عجز ذیلی، ۸-۱۰ Caudal Vertebrae فقرات ذيلية .
انواع فصائل النعام المختلفة
- الفصيلة النعامية (Family Struthionide).
- الفصيلة الريوية (Family Rheidae ).
- فصيلة الرواكض (Family Dromalldae).
- الفصيلة الشبنمية (Family Casuarlldae).
- فصيلة عديمة الأجنحة (Family : Apterygidae).
الغذاء والتغذية في النعام
الكتكوت الجيد يحتاج إلى غذاء جيد ومخاليط أغذية مناسبة وهذان الأمران ضروريان لتحقيق ما يلى :
- بناء الجسم والمحافظة عليه .
- النمو المثالي.
- أداء الأجهزة الحيوية لوظائفها الفسيولوجية .
- مقاومة الأمراض.
- إعادة بناء وترميم الأنسجة التالفة.
- تلافی مشکلات سوء التغذية مثل إنحناء الأرجل والترسيب الدهني في الكبد والكلى وتشوهات الأرجل ... إلخ .
- عدم تعرض الكتاكيت لمشكلات نقص الفيتامينات والمعادن
ازدحام افراخ النعام
نظراً لأن النعام طائر صحراوي يعيش في الأماكن المفتوحة لذا فإن الإزدحام بين صغار النعام يؤدى إلى ما يلي :
- رفع درجة حرارة الحظيرة.
- يقلل من كفاءة النعام الصغير في ضبط حرارة الجسم.
- يؤدى إلى تكدس الطيور على بعضها وإلى الاحتباس الحراري مما يؤدى إلى نفوق أعداد كبيرة .
- يحد من قدرة الطيور على الحركة والانتشار السليم داخل الحظائر.
- يعوق أو يمنع الطيور من الوصول إلى الماء والغذاء.
- تراكم الأوساخ وما يترتب على ذلك من أمراض.
- يضعف مقاومة الطيور.
- يقلل من إنتاجية الطيور (هبوط إنتاج البيض وقلة أوزان اللاحم).
- يزيد من فرص انتشار الأمراض.
