رعاية و إنتاج الدجاج اللاحم
يعتبر إنتاج الدجاج اللاحم من المحاصيل الحيوانية الرئيسة نظراً لأهمية لحوم الدجاج في إمداد الإنسان بحاجته من البروتينات الضرورية له .
ويعتبر لحم الدجاج من أسهل اللحوم هضماً وأكثرها استساغة و ازدياد الطلب في الآونة الأخيرة على منتجات الدجاج اللاحم أدى إلى تطوير تلك الصناعة.
وبشكل متسارع أصبحت تستخدم من خلال رعايته وتربيته كثيراً من التقنيات بدءاً من تأسيس الحظائر ذات التحكم الآلي وانتهاء بالمسالخ ( المجازر ) ذات التقنية العالية التي تقدم المنتج ( لحوم الدجاج ) بأشكال مختلفة.
بعد فترة رعاية دامت بين ( 35- 40 ) يوماً يتخللها عدد من العمليات الدورية في مجال رعاية الدواجن سواء من خلال الرعاية الصحية أو الغذائية.
وكذلك أساليب التحكم في إيجاد بيئة تتناسب والطبيعة الفسيولوجية لهذا الطائر للرفـع مـن إنتاجـه وتقديم ناتج ذي جودة عالية للمستهلك .
وفي الفترة الأخيرة أصبحت بعض الشركات المتخصصة في إنتاج الدجاج اللاحـم تقـدم الطيـور للاستهلاك بأعمـار صـغيرة وذلك عنـد عمـر ( 30 ) يوماً نظراً لطراوتها .
و لصغر وزنهـا وعمرهـا القصير ولاقتصاديات التسويق في هذا العمر وخاصة توفيرها لمبالغ الرعاية في الفترة اللاحقة ( حتى عمر 40 يوماً ) ولجاذبيتها لقطاع كبير من المستهلكين وبالأخص ( الدجاج الطازج ) .
أمـا علـى نطـاق الإنتاج التجاري الضخم في المشاريع الكبيرة فتجـد الإنتـاج بـأوزان مختلفـة مـن ( 700 - 1400 - 1500 ) جرام ( وزن صاف للدجاج المذبوح ) هـو الشائع في كثير من دول العالم.
ولا شك بأن هذا الإنتاج وتلك الصناعة المتطورة تحتاج إلى كوادر بشرية مؤهلة لإدارتها وتحقيق أقصى درجات الربح فيه .
ويتضح من المخطط التالي موقع إنتاج الدجاج اللاحم من الإنتاج الزراعي بصفة عامة والإنتاج الحيواني بصفة خاصة .
محتوى الحقيبة التدريبية
سيتم في هذه الحقيبة التدريبية التعريف بالحظائر وأهميتها وأنواعها والمعدات والتجهيزات اللازمة لها ودراسة شـروط نجاح تربية الدجاج اللاحم والظروف المناسبة لتربيته وعمليات الرعاية اليومية والدورية وكذلك معرفة الوظائف والسجلات المختلفة في كافة عمليات ونشاط مزارع إنتاج الدجاج اللاحم .
أهداف كتاب رعاية و إنتاج الدجاج اللاحم
- عند نهاية هذه الوحدة سيكون المتدرب ـ بإذن الله قادراً على أن :
- يتعرف على أنواع السلالات الخاصة بإنتاج اللحم .
- يتعرف على المميزات الوراثية لخط ذكور وإناث الدجاج اللاحم .
- يتعرف على أهمية إنتاج اللحم من الدجاج .
- يتعرف على صفات دجاج اللحم .
سلالات الدجاج اللاحم
الكورنيش هو الأصل الذي يمثل خط الآباء وهو الذي يورث اتساع الصدر وزيادة كمية اللحم والتيوهامبشير يمثل خط الأمات لإنتاج البيض . ولقد قامت الشركات العالمية المختلفة بعمل تركيبة جديدة تأخذ اسم الشركة المنتجة وتعمل في النهاية على إنتاج نوع من دجاج اللحم يحمل صفات وراثية خاصة جيدة مثل وزن مرتفع في أقل فترة زمنية مع معامل تحويل غذائي منخفض حتى تكون تكلفة التغذية أقل في الحصول على اللحم مع مقاومة الأمراض والصفات الأخرى ، ومن أشهر السلالات العالمية لإنتاج دجاج اللحم هي :
أربورايكرز Arboracres ،وهاييرو Hybro ، و نيكولز Nichols ، و هبرد Hubbard ، و كوبزروس كانت البداية في تربية الدواجن هي تربية السلالات النقية والتي قسمت إلى أربعة أقسام حسب الغرض من التربية وهي:
- سلالات إنتاج البيض.
- سلالات إنتاج اللحم.
- سلالات ثنائية الغرض (بيض ،و لحم).
- سلالات الزينة.
ومن ثم قامت عدد من الشركات العالمية بتطبيق القوانين الوراثية المختلفة (التفاصيل لذلك في الحقيبة التدريبية الخاصة بتربية الدواجن لنفس التخصص) بغرض دفع الكفاءة الإنتاجية للدواجن ومن ثم تهجين السلالات المختلفة لتنتج أنواعاً جديدة من الدجاج متخصصة إما في إنتاج البيض أو إنتاج اللحم ثم تسمية تلك السلالات الجديدة بأسماء الشركات وأسماء تجارية أخرى. وهنا بشكل سريع سنستعرض أنواع السلالات النقية وصفاتها وذلك ما يتعلق بالسلالات المرتبطة بإنتاج اللحم أو ثنائية الغرض فقط.
1- البراهما Brahma : سلالة منشأها آسيوي وهـي ثقيلـة الـوزن لإنتاج اللحـم وزن الذكور (5 – 6) كجـم والإناث (4 – 4.5) كجم ولون اللحم والجلد والأرجل أصفر.
2- الكوشين Cochin : سلالة منشأها آسيوي وهي ثقيلة الوزن وزن الذكور حوالي (5) كجم والإناث (3 - 4) كجم ولون اللحم والجلد والأرجل أصفر ومنها الأحمر والأسود.
3- اللانجشان Langshan : سلالة منشأها آسيوي وهي دجاج لحم ولون الجلد واللحم والأرجل رمادي ووزن الذكور حوالي (4 – 4.5) كجم والإناث (3.5) كجم.
4- بليموث روك Plymovth Rock : وهي سلالة أمريكية (ثنائية الغرض) ووزن الديك (4 – 4.5) كجم ولون اللحم والجلد والأرجل أصفر ويدخل في معظم سلالات إنتاج اللحم ويمثل خط الأمهات.
5- وايندوت Wyandotte : سلالة أمريكية (ثنائيـة الغـرض) ووزن الذكور (3.5 – 4) كجـم والإناث (٢.٥ – ٣) كـجـم لـون اللحـم والجلد والأرجل أصفر.
6- الرود إيلاند Rode Island Red : سلالة أمريكية (ثنائيـة الـغـرض) ووزن الذكور والإناث مماثل لدجاج الواينـدوت ولـون اللـحـم والجلـد والأرجل أصفر ولون البيض بني.
7- النيوهامبشير New Hampshine : سلالة أمريكية وهي سلالة منتجة من سلالة الرود إيلاند.
8- الدروكنج Droking : سلالة إنجليزية وهي سلالة لحم ولون اللحم والجلد والأرجل أبيض.
9- الساسكس Sussex : سلالة إنجليزية ثنائية الغرض لون اللحم والجلد والأرجل أبيض.
10- الكورنيش Cornish : سلالة إنجليزية لإنتاج اللحم وتدخل في معظم برامج التهجين وتتميز باتساع الصدر والنمو السريع وتمثل خط الآباء في الغالب ولون اللحم والجلد أصفر.
11- هامبورج Hamburg : سلالة إنجليزية ثنائية الغرض.
12- الأوربنجتون : سلالة إنجليزية ثنائية الغرض.
العوامل المؤثرة على إنتاج لحم الدجاج
إنتاج الدجاج اللاحم تطور في السنوات الأخيرة بشكل سريع نتيجة للطلب المتزايد على لحوم الدواجن ولذا فهنا بعض العوامل المؤثرة على إنتاج الدجاج اللاحم منها وبشكل سريع :
- التكاليف الاستثمارية لإنشاء الحظائر وما تتطلبه من مستلزمات وأجهزة وأدوات.
- التكلفة الغذائيـة وهـي العامل المحدد لتكلفة الإنتاج وهـي تمثـل حـوالـي (٧٠٪) مـن تكلفـة الإنتاج مع ما يصاحبها من تذبذب أسعار العلف الخام.
- انتشار الأمراض والرعاية البيطرية المستمرة لضمان السلامة والجودة الأعلى للإنتاج حيـث يتطلب الإنتاج المكثف للدجاج اللاحم رعاية مستمرة ومراقبة دائمة وتطبيقاً لوسائل وبرامج الأمن الحيوي الوقائية لضمان سلامة مزارع وحظائر الدواجن من الأمراض المختلفة.
- العمالة الفنية المدربة للإشراف على حظائر وبرامج الإنتاج المكثف.
- التسويق في ظل وجود منافسة حادة من المنتج المستورد ولذا لابد من تكامل العناصر الإنتاجية.
- اختيار السلالة الملائمة لظروف منطقة التربية وكذلك نظام التربية الملائمة لظروف منطقة التربية وإجراء العمليات الدورية واليومية المكثفة وإيجاد الكوادر البشرية المدربة للتعامل مع الظروف الطارئة في مثل هذا النوع من الإنتاج المكثف للدجاج اللاحم.
- ضرورة تكامل العناصر الإنتاجية من اختيار الصوص وحتى السلخ والتعبئة والحفظ والتسويق وكذلك لابد من تطبيق المواصفات والقياسات الخاصة بكافة مراحل التربية والإنتاج للوصول إلى إنتاج لحم ذي جودة ومواصفات عالية.
نظم التربية في الدجاج اللاحم
يعتبر إنتاج الدجاج اللاحم صناعة ذلك لأنه أصبح يعتمد على تقنيات متعددة تكمل بعضها ولا غنى للدجاج عنه مثل تهيئة الظروف البيئية المناسبة للإنتاج.
حيث يتأثر الإنتاج بظروف البيئة المحيطة. ولتجنب ذلـك كـان مـن الـضـروري إيجاد بيئة تتناسب والحاجة الفسيولوجية لجسم الدواجن خاصة في ظل الإنتاج المكثف وحاجة المستهلكين المتزايدة لمنتجات الدواجن ومن ضمن تلك التقنيات اللازمة لإنتاج الدجاج اللاحم مساكنها المغلقة أو المفتوحة المهيأة بكافة الوسائل المساعدة على ارتفاع الجودة والنوعية أو الكميـة للدجاج المنتج. كما أن طرق التربية للدجاج تعددت حسب ظروف كل منطقة وإمكانات كل مستثمر.
ويعتبر الدجاج من ذوات الدم الحار ( homeothermic) حيث إنه له المقدرة على المحافظة على درجة حرارة ثابتة نسبياً لأعضائه الداخلية ، ولكن هذه المقدرة تكون ذات كفاءة عالية فقط عندما تكون درجة حرارة البيئة داخل حدود معينة ، حيث لا تستطيع الطيور تنظيم حرارتها جيداً خارج هذه الحدود ، وعلى هذا فإنـه مـن المهم - عند وضع الدجاج في مساكن – توفير بيئة مناسبة تكفل لها المحافظة على ميزان حرارتها
نظام الحظائر المفتوحة إنتاج الدجاج اللاحم
- عملية بنائه أقل تكلفة وتحتاج إلى صيانة بشكل بسيط.
- عدد الطيور التي تربى في المتر المربع الواحد (۱۱) طائراً في الشتاء وفي الصيف (8) طيور فقط.
- لا يمكن السيطرة على الأمراض بشكل جيد.
- يصعب التحكم بالتهوية ومقدارها وكذلك شدة الإضاءة والتي تمثل دوراً هاماً في توقيت الوصول إلى النضج الجنسي لدى الدجاج البياض لعدم السيطرة على الإضاءة بالشكل المطلوب.
- لا يمكن استغلاله بكشل اقتصادي في الأجواء غير المعتدلة.
- يحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة ، لاعتماده الكبير على العمل اليدوي وليس الآلي.
- نسبة استهلاك عمره الافتراضي السنوي منخفضة، لانخفاض تكلفة بنائه والاستثمار المنخفض.
نظام الحظائر المغلقة إنتاج الدجاج اللاحم
- تكلفة البناء عالية ويحتاج لمعدات مكلفة وصيانة مستمرة من أخصائيين.
- في التربية الأرضية يمكن تربيـة أعداد كبيرة من الطيور في المتر المربع صيفاً وشتاء تصل إلى حوالي (١٢ - ١٥) طائراً في المتر المربع، وذلك للتحكم في التهوية والرطوبة.
- يمكن استخدام نظام التربية في أقفاص لتحكمنا بالتهوية والإضاءة.
- يمكن الحد والسيطرة على الأمراض.
- يمكن التحكم في عمر النضج الجنسي نظراً للتحكم في برنامج الإضاءة وكذلك الحـد مـن ظاهرة الافتراس.
- يمكن تشغيله بكل الظروف المناخية القياسية من الحرارة والبرودة.
- يحتاج إلى أيدي عاملة قليلة.
- نسبة استهلاك عمره الافتراضي السنوية عالية بالنسبة إلى تكلفة إنشاء المشروع.
وبين هذه المزايا بين كلا النظامين نترك الخيار هنا للمربي وتقديره لحاجته ووضعه المادي باختيار نوع الحظيرة الذي يبدأ به المشروع.