تربية الحمام فن و علم و هواية
تربية الحمام هي من الهوس و الفنون التي يتمتع بها الكثيرون في جميع البلدان في كل أنحاء العالم حيث يتم تربية الحمام في المنازل و يوجد عدة أنواع رئيسية من الحمام و هي :
- الحمام الزاجل.
- حمام الزينة و الهوائية.
- حمام الطيران و الإستعراض.
- حمام الأكل.
تتكون الحمامة من رأس وعنق وجسم، فالرأس مستدير من الخلف ومن أعلى وينتهى بمنقار يتكون من الفك الأعلى والفك الأسفل، وتوجد على الفك الأعلى من جهة اتصاله بالرأس فتحتا الأنف وهما بقعتان من الجلد منفتحتان عاريتان من الريش، ويكون المنقار في بعض الأصناف طويلاً كما في الحمام الجبلي (البرى) والبلدي والرومي . . إلخ . ويكون قـصـيـرا جـدا في أنواع أخرى مثل الحمام الغزار والكشكات .
يوجد في أعلى قاعدة الفك العلوي للمتقار نمو لحمى يكبـر أو يصـغـر حـسب الصنف ويـعـرف (بالكشاكيش) (النمو بارز وظاهر جدا وملون بلون أحمر مرجاني في الحمام المراسلة البغدادي، وأبيض في المراسلة العادي والغزار ، ومعدوم أو صغير في البلدي والجبلي . . إلخ).
توجـد طـاقـتـا الأنف وهما فـتـحـتـان مـائـلتـان بـيـن قـاعـدة المنقار والبشرة المنقارية . ويختلف لون عظمة المنقار باختلاف الأصناف فمنها ذات العظمة البيضاء أو السوداء أو الزرقاء .
وعلى جانبي الرأس توجد الأذنان وهما ذات فتحتين صغيرتيـن يـخـفـيـهـمـا ريش الرأس تحته ، وموضعهما خلف العينين وتحتهما بقليل . وتوجد على جانبي الرأس من الجهة الأمامية العينان وهما مستديرتان. وللعين ثلاثة جفون : واحد علوى ، وآخر سفلي، وثالث عبارة عن غطاء نصف شفاف يسمى بالغشاء النقابي أو الجفن الثالث ويوجد في الزاوية الأمامية العليا للعين وهو يقفل للخلف ويختفي تحت الجلد بالنهار وتطبقه الحمامة على عينها أثناء الليل .
الحمام الزاجل carrier pigeon
و سيد هذه الأنواع هذه هو الحمام الزاجل و فيه تظهر بوضوح صفة حب الأوطان و القدرة على العودة إليها من أي مكان.
و هذا يستلزم قوة ذكاء و قدرة على ملاحظة الأماكن و العلامات كما يستلزم قوة جسمية و براعة في الطيران.
و لأن هذا الحمام إستطاع أن يقدم حب الأوطان على حب الأشخاص فإنه يستحق بدون شك أن يكون سيد الحمام.
حمام الزينة والهواية
هذا الحمام يتمتع صاحبه من بنى الإنسان بجمال شكله و حسن ألوانه و تناسق أعضائه و تميز ريشه.
وهذا الحمام الجميل أنواعه كثيرة مثل الحمام النمساوي و الحمام الهزاز و تربيته رياضة للعقل و رقى بالنفس.
المتأمل فيه يزداد كل يوم إيماناً بخالق هذا الكون ومبدع هذا الجمال, ومن الحمام الجميل الذي يُربى لجمال صوته و شكله.
حمام الطيران و الإستعراض
هذه المجموعة من الحمام تتميز بالقدرات العالية فبعضها قادر على القيام بحركات بهلوانية صعبة جداً في الهواء.
وبعضها قادر على الطيران بإرتفاعات عالية وبسرعة فائقة و بعضها قادر على الإقلاع والهبوط و الطيران في تشكيلات عجيبة و في تكوينات جميلة.
حمام الأكل
هذه المجموعه لحمها أجود و أشهى و أغذى من لحم أي طائر آخر.
و من هذه المجموعة الحمام البلدي و حمام الأبراج و حمام الأوزان الثقيلة مثل الحمام الرومي و الحمام الكنج.
مميزات تربية الحمام
يعـد الحـمـام أفضل أنواع الطيور، من حيث سهولة تربيته، وانخفاض تكاليف اقتنائه ، كما أنه أقل أنواع الطيور إصابة بالأمراض الوبائية . . وهو مصدر ممتاز للبروتين، ولحمه ذو مذاق مفضل لدى الجميع . . وهناك العديد من المميزات الأخرى لتربية الحمام، نتعرف عليها من خلال السطور التالية . .
- سهولة تربيته .
- انخفاض تكاليف تربيته عن باقي أنواع الدواجن ؛ حيث إن إعداد مساكن الحمام سواء في أبراج أو بيوت يحتاج إلى تكاليف منخفضة بالمقارنة بالتكاليف المطلوبة لإعداد مساكن لأنواع الدواجن الأخرى .
- انخفاض تكلفة التغذية .
- تحمل التقلبات الجوية .
- أقل الـطيـور إصابة بالأمراض الوبائية؛ ولذلك فإن نسـبـة النفـوق في الحـمـام الـكـبـيـر والزغاليل قليلة .
- يقـوم بتربية الزغاليل بنفسـه فـلا يكلف صاحبه تغذية ولا رعاية
- زغاليلـه مـصـدر سـريع ورخيص للبروتين ولـهـا مـذاق خـاص يفـضـله كـثـيـر من المستهلكين .
- يمكن تربيته في أبراج في مناطق استصلاح الأراضي الجديدة .
- إنتاجه جيد من السماد العضوى .
حمام البرج أو الحمام البرى أو (الجبلي)
وحمام البرج كما نعرف حمام صغير الحجم وله منقار طويل رفيع أسود اللون مدبب حاد صلب . ولون ريشه غالبا أزرق فاتح (قزازي)، وعلى طرفى جناحيه وذيله شريط عرضي (حبيكة) ذو لون أسود، وعلى ظهره لطخة بيضاء تميزه عن الحمام البرى الخليط ، أو يكون لونه أزرق غامقا، وهذان اللونان هما لونا حمام البرج . وهو يتوطن الأبراج التي يشيدها له الإنسان بشرط عدم إزعاجه وتوافر الغذاء في المكان ، وهو لا يبيض إلا إذا كان طليقا، وعموما إنتاجه ضعيف وهو يميل إلى الهجرة لأي سبب كازدحام البرج بالحمام أو الإزعاج أو إذا أخذت صغاره (الزغاليل) دفعة واحدة .
الحمام البلدي
هو الحمام الذي نربيه عادة في بيوتنا سواء في المدينة أو الريف، وهو حمام متوسط الحجم بين حمام الأبراج وبين الأنواع النقية المعروفة المخصصة لإنتاج الزغاليل وهو ليس نوعا نقيا ولكنه حمام خليط يدخل في تكوينه دم الحمام البـرى مختلطا بدماء الأنواع الأخرى التي تُربي لإنتاج الزغاليل أو حمام المراسلات أو حمام الغية. وبعض أفراده تصل إلى أحجام مناسبة وذلك لأن مـربيـه يقـومـون بانتخاب الزغاليل السمينة الكبيرة الحجم لتربيتها، وقد يقومون باستخدام بعض الأنواع الكبيرة لخلطها به لتحسين حجم الزغاليل الناتجة، وفي بعض الحالات قد يحدث العكس للحمام البلدي الطليق (فيلوف) بعض أفراده على أفراد من الحمام البرى (حمام البرج) فتأوى إلى مساكنها في المنازل وتتناسل معها فيتسبب عن ذلك صغر حجم الزغاليل الناتجة .
الحمام المالطي
و أكـبـر الأنواع حـجـمـا وليس وزنا، فـالـرومـاني أثقل ، والحـمـام المالطي بطيء هو الحركة، لا يطير إلا لارتفاع قليل ، والنقى منه لا يطير بالمرة لثقل وزنه وطول جسمه ، ويتميز بكبر حجمه، ومنه الأبيض والأحمر الفاتح والأحمر الغامق والأصفر والأسود والأزرق وما بينهما من خلط ، وهو أقرع الرأس (غير مزين بزوائد ريشية) وينتج مرتين . أو ثلاثا في السنة ويستخدم غالبا للخلط مع الأنواع الصغيرة الحجم الكثيرة النسل وليس له شروال، ومنقاره طويل وحوصلته كبيرة .
والطير الأصيل منه جسمه صغير وضريبتـه زيتية أو زيتونية، ومنقاره رفيع طويل عصافيرى أو كنارى، وأشهر أصنافه الآتى :
- شقلباظ أبيض .
- شقلباظ سنجابی .
- شقلباظ فاروزی .
- شقلباظ أسود أو مساويد .
- شقلباظ هندی .
- شقلباظ عبسی .
- شقلباظ ملطش .
- شقلباظ محرق .
- شقلباظ إنجليزي .
- شقلباظ ترکی .
- کرکندی شقلباظ .
الحمام الزاجل
يعتبر الحمام المراسلة ملك الحمام أو سيد الحمام والغرض الأساسي من تربية هذا الحمام كان لنقل الرسائل في العصور الماضية، والمعروف عنه أنه يقطع في اليـوم من 400 إلى ۹۰۰ کیلو متر، وكـان يدرب على ذلك تدريجـيـا أي يؤخذ من محل تربيته ليطلق في مكان
يبعد عنه بنحو كيلو متر أو كيلو مترين، فإذا عـاد يدرب على مسافة تبلغ 5- 10 كيلو مترات ثم عشرين ثم خمسين ثم مائة كيلو متر، وهكذا حتى يصل للمسافات البعيدة ، ويمتاز هذا الحمام بغزارة النسل والعناية الشديدة باحتضان البيض حتى الفقس ثم بتغذية الصغار تغذية كافية متناسبة لسرعة النمو، وهـو لخفة وزنه عن الأنواع الثقيلة لا يكسر البيض ولا يضغط على زغاليله فيقتلهـا كالحمام الثقيل، ولهذا فإنه يربى في كثير من الغيات لاستخدامه لحضانة وتغذية وتربية زغاليل الأنواع القيمة والنادرة . والمعتقد أنه يمكنه إنتاج ثمانية أو تسعة أزواج زغاليل من 300 إلى 400 جم وهي مرغوبة بطبيعة الحال في أسواقنا المحلية . وتركيب جسمه قوى وعضلات الصدر كبيرة، وشكله العام متناسق فيه جمال وهو في وقفته يظهر عليه التنبه والنشاط، وألوانه المنتشرة هي الأزرق (القزازي) والبديري والمفضض والأبيض والأحمر .